روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف نحذر زميلتنا من خطورة إفشاء الأسرار الزوجية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف نحذر زميلتنا من خطورة إفشاء الأسرار الزوجية؟


  كيف نحذر زميلتنا من خطورة إفشاء الأسرار الزوجية؟
     عدد مرات المشاهدة: 3794        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الإستشارة:

فضيلة الشيخ نحن مجموعة من الفتيات تجمعنا الدراسة وهم الدعوة إلى الله، قبل فترة تزوجت إحدى الفتيات وهي طيبة وقد لا تقصد إلا خيرا...لكنها تنقل إلينا كل أمر يخصها ويخص زوجها مما جعل بعض الأخوات يتابعن ذلك...وصارحتني إحداهن أن مثل تلك الأحاديث مثيرة جنسيا وأنها عندما تذهب إلى منزلها تكون متخوفة من الوقوع في أمر محرم... فهل يليق زجرها عن تلك الأحاديث...؟

* الــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

من المعلوم أن إفشاء السر محرم شرعا، ولاسيما ما يكون بين الزوج وزوجته في حياتهما الزوجية، ويعظم الإثم وتشتد الحرمة إن كان الأمر يتعلق بالفراش، وما يجري بين الزوجين من أمورهما الخاصة...، وتفاصيل ذلك، أمانة من الأمانات التي يجب حفظها، والخيانة فيها  -وهي إفشاؤها- من أعظم الخيانة.

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك في حديث صحيح رواه الإمام مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها» ففي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بين الزوجين.

وغير خاف على أحد أن المحافظة على سلامة الدين والبعد عن المعاصي والمنكرات من أولويات شرعنا الحنيف، وقد جاءت الأحاديث النبوية بالزجر عن مثل هذا السلوك فلا يجوز للرجل أن يشيع ما يحصل بينه وبين زوجته ولا يجوز للمرأة أن تشيع ما يحصل بينها وبين زوجها، وعد ذلك من الأمور التي لا تليق إشاعتها ولا الحديث فيها لأي كان هذا المتحدث إليه، وما يقع من الأخت المذكورة ربما سببه الثقة المطلقة في أخواتها، وقد غاب عنها أن شرعنا لا يحرم أمرا إلا لمصلحة علمها من علمها وجهلها من جهلها، ولعل أخف ما يحدث عن تلك الأحاديث ما أشرت إليه من حصول إستثارة لبعض الأخوات وهذه هي بداية الطريق غير السليم والشرع يحرم أمورا لكونها تجر إلى أخرى قد لا تحمد عقباها...مثل قول الله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}.

أما بخصوص الأخت فلها عليكم حق التذكير والنصح بالطريقة السليمة القويمة التي لا تبعدها عنكن:

* وأول واجب حيالها هو بيان الحكم الشرعي وأن المرأة لا يجوز لها بحال أن تفشي ما يكون من علاقات بينها وبين زوجها، فربما كانت جاهلة بالحكم.

* عليك بمناصحتها على انفراد وإياك أن توجهي لها اللوم أمام زميلاتها فإن ذلك يعد أمرا جارحا وغير لائق، وليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لما يصاحبه من التعنيف والتوبيخ.

* عليكن بشغل الوقت بالنافع من الأمور مثل مدارسة قضية من القضايا أو وضع برامج دعوية تبعدكن عن الفراغ المفضي إلى مثل هذه الأحاديث -التي عادة- إنما تكون بسبب الفراغ وعدم وجود أمر شاغل.

*  في حديث ودي بينك وبين أختك يمكن أن تذكريها بضرورة حمد نعم الله، ومن حمدها عدم التباهي بها أمام الآخرين...أو ذكرها بطريقة قد يكون فيها نوع من إثارة الغيرة لدى بقية الأخوات فمثل تلك الأمور يجب التحرز منها والبعد عن أي أمر قد يثيرها.

والله يعلم المفسد من المصلح...

المصدر: موقع رسالة الإسلام.